تسلم الدكتور خالد الشيبي جائزة الدعامة الذهبية من جمعية القسطرة السعودية وذلك عن تطور جديد وعالمي في علاج أمراض القلب على مستوى العالم، وهو تغيير بعض صمامات القلب غير الصالحة، الأمر الذي قلل أعداد المتوفين بأمراض القلب. وقال الشيبي الذي تسلم جائزة الدعامة الذهبية للقلب، على هامش المؤتمر العالمي لقسطرة القلب، المقام بشيراتون الدمام إن “الجائزة التي حصلت عليها، جاءت نتاج جهود بذلتها مع مجموعة من الأطباء قدموا لي المساعدات العلمية على مدى ثلاثة عقود مضت”. وأَضاف: “لا أستطيع أن أنسب الفضل في هذه الجائزة لي وحدي، خاصة أنني أعمل ضمن مجموعة من الأطباء، بعضهم على علاقة به منذ التحقت بكلية الطلب، وهؤلاء قدموا لي الدعم العلمي والمعنوي، وساعدوني في الأبحاث العلمية التي أجريتها، وقدموا لي كل العون والتشجيع والمؤازرة، كما لا أنسى الدعم المعنوي الذي قدمته لي أمي، يحفظها الله ـ ودعاء أبي ـ يرحمه الله ـ الذي كان طبيباً، إلى جانب تشجيع زوجتي وأبنائي لي، مما أسفر عن هذا النجاح”.
وأَضاف الشيبيي ان عمليات تغيير الصمامات في القلب، أحدثت ثورة علمية في علاج أمراض القلب على مستوى العالم، مشيراً إلى أنه يتم إجراء ما يقرب من 50 عملية تغيير صمامات في جدة دون اللجوء إلى جراحة، مما يشير إلى نجاح هذه الطريقة عالمياً، موضحاً وجود تكنولوجيا جديدة لتعزيز الإصلاح المبكر لصمامات القلب.
وأشار الشيبي إلى أن “أمراض الشرايين مازالت تمثل المسبب الأول للوفيات في العالم، وقال: “أمراض الشرايين وانسدادها، تمثل العامل المباشر للكثير من حالات الوفاة ليس في المملكة العربية السعودية، وإنما على مستوى العالم”. وأضاف ان “الدعامات التي يتم تركيبها في القلب حالياً، شهدت تطوراً طبياً في الفترة الأخيرة، إذ لم تعد تسبب مشكلات في المستقبل، وبدأت تتأقلم مع نسيج الجسم وكأنها جزء منه من الأساس، هذا في حال تم تركيبها في القلب بطريقة صحيحة”، مشيراً إلى أنه أجرى عملية لتركيب دعامة لمريض قبل 19 عاما، وإلى الآن يعيش بصحة جيدة ولا يشكو من أي أعراض صحية”.
وشدد الشيبي على ضرورة معالجة المؤثرات في القلب، وقال: “عمليات القلب المفتوح أو القسطرة، تعالج مؤثرات معنية، مثل الذبحة الصدرية أو الجلطة الناتجة عن التدخين أو أمراض السكر، وبعد العملية، لابد على المريض أن يتجنب المؤثرات التي تسببت في ظهور هذه الأمراض”، مشيراً إلى أهمية أن «يحافظ المريض بعد إجراء عمليات تركيب دعامات للقلب، على تناول الأدوية التي تحافظ على عدم تخثر الدم، ومنع السيولة، مثل الاسبرين خاصة في العام الأول من بعد إجراء العملية، ليخضع بعدها إلى تقييم طبي، يحدد هل يواصل تناول هذه الأدوية أو يتوقف عنها».
المصدر : صحيفة اليوم، الاثنين 11 رجب 1437 هـ الموافق 18 إبريل 2016 العدد 15648