الدكتورة مها محمد خياط فيزيائية من مكة المكرمة طموحة ومتميزة في مجال دراستها فهي مثال للمرأة السعودية الناجحة، أخذت مكانها بين النجوم لتسطع بقوة في سماء المملكة.
حصلت الدكتورة مها على البكالوريوس والماجستير من جامعة أم القرى ، وكانت رسالة الماجستير في دراسة الانتقالات الإلكترونية لأحد أنواع الزجاج المشوب كمثال على المواد العازلة كهربائية ، وذلك في عام 1421 هـ ، حيث كانت أول رسالة ماجستير بقسم الفيزياء .
بعدها ابتعثت لدراسة الدكتورة بجامعة كمبردج حيث حصلت على درجة الدكتوراه في دراسة التحول الطوري للمواد شبة موصلة عند التأثير بضغوط عالية باستخدام تقنية النقر النانوي (نانو إندنيتيشن)
وقد أتمت دراسة الدكتوراه خلال ( سنتان وتسعة أشهر ) ، وتلك الفترة تعتبر فترة زمنية استثنائية بمقاييس جامعة كمبردج العريقة ، وبدون تعديلات تُذكر على الرسالة .
كُرمت د. مها من قبل إدارة الجامعة كأول دكتورة سعودية بقسم الفيزياء ولها أكثر من 15 بحث علمي منشور في مجلات مرموقة مثل APL ، نانو ليترز ، JAP ، بالإضافة إلى مقالات تثقيفية في مجال تقنية النانو في مجلات محلية مثل مجلة المجلة ، مجلة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ، مجلة مركز فقيه للأبحاث .
عملت د. مها كأول وكيلة للشؤون التعليمية بعمادة الدراسات الجامعية بجامعة أم القرى كما عملت بالمركز الوطني لتقنية النانو بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لإجراء أبحاث في تصنيع خلايا شمسية باستخدام تقنيات متقدمة في معامل شركة IBM بالولايات المتحدة الأمريكية.
توجت الدكتورة مها بنت محمد عمر خياط جهودها في تسجيل 4 براءات اختراع في تقنية النانو بالحصول على الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي الأربعين العالمي للمخترعين مؤخرًا.
جاء ذلك عن اختراعها حول التحكم المكاني في نمو أسلاك السيلكون النانوية باستخدام تفاعل كيميائي في مدى النانومتر للعناصر النشطة كيميائيًا، وذلك بإيجاد طريقة جديدة للتحكم المكاني في نمو أسلاك أشباه الموصلات النانوية على سطح أشباه المواد الشبه موصلة، باستخدام مواد قابلة للتأكسد مثل الألمنيوم لتحفيز نمو الأسلاك النانوية فوق طبقة من ثاني أكسيد السيلكون سبق تكوينها على سطح شبه الموصل عبر عدد أقل من الخطوات التقنية.
ويتميز الاختراع بأنه لا يتطلب إزالة الألمنيوم (العنصر المحفز لنمو أسلاك السيلكون النانوية) وذلك للنمو الاختياري، كما لايتطلب ذلك عمل رسم هندسي ضوئي في بعض تطبيقات التقنية الحالية مع إمكانية تطبيق الفكرة في مجالات متعددة مثل إضافة الألمنيوم اختياريًا لأجزاء من شريحة الجاليوم ارسنايد.
وتكمن أهمية الاختراع في أن الرسم الهندسي في مدى النانو على سطح أشباه الموصلات أو أي مادة أخرى بطريقة متحكم فيها ذات أهمية كبيرة في التطبيقات الصناعية مثل الخلايا الشمسية والأجهزة الالكترونية، وتم تطبيق هذا الاختراع لتطوير ميكروسكوب القوة الذري وذلك لدراسة الخلايا الحية.
تشرفت د. مها بتقديم كلمة مسجلة أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى خلال زيارته التشريفية لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية العام في سبتمبر 2009 م.