دخلت السعودية وبقوة إلى سوق المنتجات النفطية عبر الوقود الأهم عالميا، حيث دشنت شركة ياسرف (شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير المحدودة)، الخميس 14 يناير 2016 أولى شحناتها من منتجات المصفاة الواقعة في مدينة ينبع الصناعية، التي احتوت على 300 ألف برميل من وقود الديزل النقي.
وتعد مصفاة ياسرف المصفاة الثانية في السعودية التي تعلن عن تصدير شحنات من الديزل إلى الخارج، ففي يناير من العام الماضي، أعلنت مصفاة ساتورب، ومقرها مدينة الجبيل الصناعية، تصدير أول شحنة من الوقود إلى كينيا، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
وتستخدم هذه المصفاة تقنيات خاضعة لحقوق ملكية لضمان جودة وكمية الإنتاج من أنواع وقود النقل الممتازة مثل البنزين والديزل ذي المحتوى الكبريتي فائق الانخفاض. كما تنتج غاز البترول المسال ومنتجات أخرى تشمل مادة البنزول والكبريت والفحم البترولي للتصدير، وتستهدف منتجاتها الأسواق الإفريقية والأوروبية.
ويـُتوقع لهذه المصفاة، كما هو الحال في مصفاة ساتورب، أن توفر في غضون أعوام قليلة من بدء التشغيل نحو ستة آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين. وقد تم في هذا المشروع المشترك إدراج نحو 700 موظف سعودي في برنامج التدرج الخاص به لإعدادهم لتولي وظائف بدوام كامل في التشغيل والصيانة والعلاقات الصناعية والهندسة.
ويوفر مشروع ياسرف، كما هو حال جميع مشاريعنا المشتركة في مجالات التكرير والمعالجة والتسويق، فوائد عديدة للمملكة والأسواق المهمة، حيث ستعالج هذه المصفاة الزيت العربي الثقيل وتساعد في تلبية الطلب المحلي على المنتجات المكررة وتصدير منتجات عالية القيمة، إضافة إلى توفير اللقيم للصناعات وإيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وتوفير فرص لمقاولي توريد المواد ومقدمي الخدمات.
يشار إلى أن السعودية خططت لبناء 3 مصاف ضخمة، بطاقة تكريرية تبلغ 1.2 مليون برميل يوميا، أنجزت اثنتين “ساتورب وياسرف”، والثالثة مصفاة جازان في طور الإنجاز، وجميع المصافي الثلاث تستهدف الأسواق الخارجية.
وكانت السعودية تستورد ما بين 2.2 إلى 3 ملايين برميل شهريا من وقود الديزل، وحققت الاكتفاء منه في مطلع عام 2014.
ويترقب الصناعيون في العالم، وخاصة في المملكة والصين، الاحتفاءَ بالتدشين الرسمي لأحدث مصافي شركة أرامكو السعودية في ينبع الصناعية.
المصدر : العربية، مصادر أخرى