أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية فوز محمية محازة الصيد في المملكة العربية السعودية بجائزة المجلس كأفضل محمية في دول مجلس التعاون وذلك في إطار إعلانها عن جوائز المجلس للبيئة والحياة الفطرية للعام 2015.
وتعد محمية محازة الصيد واحدة من 16 منطقة محمية معلنة والتي تشكل جزءا من المنظومة الوطنية المقترحة للمناطق المحمية في السعودية، وتقع المحمية على بعد 170 كيلومتر شمال شرق مدينة الطائف بمنطقة مكة المكرمة وتبلغ مساحتها نحو 2553 ك م2، وتعتبر من المحميات المتميزة في السعودية حيث انطلق فيها أكبر برامج إعادة توطين للأنواع الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض منذ العام 1990، من هذه الانواع المها العربي وظباء الريم والادمي وطيور الحباري والنعام أحمر الرقبة والأرانب البرية.
وقد حققت برامج إعادة التوطين في المحمية نجاحا كبيرا؛ حيث تزايدت أعداد المها العربي في المحمية من “82” رأساً موطّناً إلى حوالي “500” رأس، وظباء الريم من”150″ رأساً الى أكثر من “600” رأس، وظباء الادمي إلى حوالي “50” رأساً، وطيور الحباري إلى حوالي “250” طائرا، وطيور النعام لأكثر من “300” طائر.
كما بدأ مؤخرا برنامج إطلاق الأرانب البرية في المحمية، وقد ساهمت المحمية في تزويد المحميات الوطنية والإقليمية بعدد من الأنواع الفطرية فبالإضافة إلى تزويد محمية عروق بني معارض بالمها العربي منذ عام 2006، تم تزويد محميات أردنية وعمانية وبحرينية وتونسية بحيوانات المها العربي والريم والنعام.
ومن أبرز الإنجازات التي تحققت في محمية محازة الصيد تكوين مجموعات برية متكاثرة ذاتياً من الأنواع المعاد توطينها ، فضلاً عن الدراسات العلمية الحقلية المنجزة عن المحمية التي تجاوزت التسعين بحثاً علمياً منشوراً في المجلات العلمية المتخصصة، إضافة إلى رسائل ماجستير ودكتوراه كلها تخدم برامج المحافظة على التنوع الاحيائي.
وتشكل المحمية نقطة جذب مهمة لبرامج التوعية البيئية عبر استقبال الوفود من المدارس والجامعات والقطاعات المختلفة، فضلاً عن العمل مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لإنشاء النزل البيئية التي تساهم في دعم مشروعات برامج السياحة البيئية في السعودية.
وبهذه المناسبة صرح رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود: “إن الفوز بهذه الجائزة جاء بتوفيق من الله ثم ثمرة لجهود الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في دعم جهود الهيئة في المحافظة على الحياة الفطرية وإنمائها وإعادة التوازن إلى البيئات الطبيعية في السعودية ودورها الإقليمي والدولي في هذا المجال”.