هو السيد عمر بن عباس بن علوي بن عبدالرحيم بن سالم السقاف، ولد رحمه الله في المدينة المنورة عام 1332هـ , ويرجع نسبه إلى السادة الأشراف آل باعلوي المشهورين , المنتهي نسبهم إلى السيد علي (ساكن العريض قرية بالقرب من المدينة) بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام , قال عنهم نسابة المدينة الشريف أنس الكتبي : فخذ كبير يعرفون بالسادة آل باعلوي , وهم قبيلة عظيمة , حازوا على الشهرة والأستفاضة منذالقدم بأنتسابهم إلى أهل البيت .والده السيد عباس بن علوي نقيب العلويين في المدينة الشريفة, ورث النقابة عن والده السيد علوي بن عبدالرحيم أحد أئمة الحرم النبوي الشريف .
ادخله والده الكتّاب حتى أتم حفظ القرآن , وهو في السابعة من عمره , ثم إلتحق بالمدرسة الأبتدائية الأميرية فكان أحد الطلبة المتفوفين على مستوى البلاد , ثم بعد تخرجه من المدرسة , أرتحل إلى مكة فانتظم في مدرسة تحضير البعثات حيث أنه كانت الدراسة فيها تنقسم إلى قسمين (القسم العام والقسم الخاص) وكانت الدراسة : أربع سنوات للقسم العام، وخمس سنوات للقسم الخاص، وكانت المدرسة تدمج المرحلتين المتوسطة والثانوية في مرحلة واحدة لكن القسمين العام والخاص تحولا إلى: القسم الأدبي, والقسم العلمي , بعد أربع سنوات تخرج السيد عمر من القسم العام , ثم طلب الالتحاق بالجامعة الأميركية في بيروت, فدرس فيها حتى نال دبلوم التجارة والاقتصاد .
إلتحق رحمه الله بعد تخرجه من الجامعة الأمريكية ببيروت بوزارة الخارجية , فعين وزير دولة للشئوون الخارجية , وذلك في عام 1388هـ , واستمر في عمله حتى وفاته رحمه الله , تميز خلال عمله بالتفاني والأخلاص , والأمانة , وحضر عدة مؤتمرات , منها : المؤتمر الآسيوي الإفريقي الذي عقد في الجزائر عام 1965 هـ , ورأس وفد المملكة في بعض الدول الأوروبية والآسيوية والولايات المتحدة لشرح قضية فلسطين، ورأس وفد المملكة إلى إجتماعات الممثلين الشخصيين للملوك والرؤساء العرب، وزار عدة دول عربية وإسلامية وآسيوية وإفريقية، وزار الأمريكتين.. حتى إن الدولة الكورية منحته الدكتوراه الفخرية الشرفية .