أجرى الفريق الطبي بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء عملية نقل أعضاء من طفل متوفى دماغياً بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة بعمر أربعة أشهر تعرض لحادث مروري نتج عنه إصابة بليغة بالرأس مع كسر بالجمجمة ونزيف حاد بالدماغ أٌدخِل على أثرها المستشفى وتم تنويمه بالعناية المركزة للأطفال بالمستشفى بعد تبرع ذويه رسمياً بأعضائه بعد جهود مركز زراعة الأعضاء في إقناع ذويه بعملية التبرع.

وقد أجرى الفريق الطبي بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء المكون من رئيس الفريق الدكتور أحمد الجوهري استشاري جراحة كبد وجهاز هضمي بالرياض والدكتور علاء أبو يوسف استشاري جراحة كلى بالدمام وطاقم طبي من مستشفى الملك عبدالعزيز الذين قاموا باستقبال الطاقم الطبي وتجهيز الامكانيات اللازمة لإجراء عملية النقل والتي احتوت على الكليتين والكبد والاوعية الدموية.

وأوضح الدكتور الجوهري أن هذه العملية تعتبر أول عملية تبرع بالأعضاء في هذا العمر لطفل بعمر أربع شهور بالمملكة والشرق الاوسط. حيث صاحب العملية صعوبات كبيرة وتحديات نظرا لصغر حجم الاعضاء والأوعية الدموية . وأشار إلى أنه بعد إجراء الفحوص اللازمة وعمل التخطيط الدماغي للمريض والذي أثبت وفاة المريض دماغياً، ومن مبدأ التعاون الدائم بين المركز والمستشفيات تم إبلاغ المركز بوجود حالة متوفاه دماغياً، بعد التأكد من ذلك بعمل الفحوص والتحاليل اللازمة ،حيث تم تجهيز غرفة الجراحة بالفريق الطبي وتم إجراء عمليات الجراحة لاستئصال الأعضاء وتكللت ولله الحمد بالنجاح حيث تم استئصال الكبد واستئصال الكليتين والأوعية الدموية وتم نقل الاعضاء بطائرة الاخلاء الطبي إلى المستفيدين منها في الرياض والدمام.

وأشار المشرف على مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الاورام بجدة الدكتور حاتم العمري أنه فور استئصال الأعضاء تم نقلها وزراعتها للمرضى خلال ساعات ولله الحمد مقدما شكره لذوي المتوفي على التبرع بالأعضاء وأن هذه بادرة يشكر عليها ذوي المريض لاستفادة اشخاص آخرين منها ومساهمتها بأذن الله في انقاذ حياة اشخاص هم في أمسّ الحاجة لها ولما فيها من ثواب كما قال تعالى:- {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعآ } وتمنى الشفاء العاجل للمرضى المنقول لهم الأعضاء.