الحمدلله أولاً وآخراً وقبل كل شيء وبعد كل شيء، أحمده على ما من ويسر وأنعم، وأسأله سبحانه التوفيق والسداد ..
بحمد الله تعالى وفي بدايات عام 2014 شرُفت بتأسيس هذه الشبكة المباركة إيماناً مني بالدور الكبير الذي تقوم به السعودية ويقوم به شبابها وبناتها في النهضة والتنمية .
بدأت فكرة المشروع حين رأيت بروز وتميز عدد من السعوديين المبتعثين في الخارج، وتكريمهم من الجامعات والجهات المهتمة في تلك البلدان، فقلت لماذا لا أنشىء حساباً على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بهذا الهدف لإبراز تلك العقول وهذه المواهب خاصة الناشئة منها كدعم وتشجيهم لهم .
في السادس من يونيو من العام 2014م، قمت بإنشاء حساب على تويتر بمسمى ” أول سعودي / ة “، وبدأت في النشر اليوم بمجهود شخصي، من خلال البحث والتقصي عن المعلومات وتصفح وكالات الأنباء.
لم يمض كثيرٌ من الوقت حتى رأيت تفاعلاً غير مسبوق، وازدياداً ملحوظاً في المتابعين يوماً بعد آخر، مما يفسر العطش الجماهيري لمثل هذه الأخبار، حيث سئمنا من الأخبار المحزنة، ولا بد من التفاتة تحيي الأمل في نفوسنا وبأيدي أبنائنا وشبابنا المبدع والذين لم يسعفهم الزمن ولم ينصفهم الإعلام في إبراز دورهم في بناء مستقبل مشرق لهم ولوطنهم .
من ألف إلى ألفين وثلاث وأربع …. الخ، متابعينا في ازدياد وتفاعل، ومشاهير تويتر في السعودية والخليج يقوموا بإعادة التغريد لتغريداتنا دومًا انبهارا بهذا الحساب .!
ارتفع طموحي وارتقت همتي وبدأت فعليا في البحث وإعداد خطة كبرى ليكون ليس مجرد حساب على تويتر وإنما مشروع منصة عربية سعودية متكاملة تحتوي وتجمع المبدعين والمتميزين في السعودية في مجتمع معرفي كبير .
قمت تصميم الشعار من أحد المصممين ، والمستوحى من اسم الحساب، حيث احتوى على الكلمتين الجميلتين ” أول سعودي” بجانب رمزين لفتاة وشاب سعوديين، بينهما العلم السعودي يرتفع خفاقا، كدلالة وطنية أن تميز الشعب من تميز وطنهم .
لم تمض أكثر من خمسة أشهر إلا وحسابنا يحظى بأكثر من 30 ألف متابع نقي مهتم، ووصل صدى الحساب إلى دول الخليج، وأثار موجة من الاهتمام والتفاعل، حتى إحدى الدول الخليجية بدأت فعليا في تقليد الفكرة وسعت لتكريم الأوائل لديها نظراً لأهميتهم ومساهمتهم في نهضة بلدهم، جعلني هذا مسروراً وأتمنى لهم التوفيق ، ونجاحي نجاحهم ونحن جميعاً نعمل لصالح بلداننا والخليج .
رفعت شعار ” للبدايات شرف .. لن يتكرر أبداً ..” .. و ” طموح لا يصنعه فرد ” آمل أن أجد رعاية للمشروع !
تلقيت مئات الرسائل على ايميل المشروع، المرحبة والداعمة، كذلك أصبحت حلقة وصل وعلى تواصل مستمر سواء مع المبتعثين السعوديين إلى الخارج أو حتى مبدعي ومتميزي الداخل.
وبفضل الله كانت هي المبادرة الأولى الإلكترونية والحساب الأول الذي يتناول ويوثق هذه الإنجازات والأوليات السعودية، وبرغم وجود محاولات هنا وهناك للاستيلاء على إنجازنا وإنشاء حسابات شبيهة، محاولة لضرب مبادرتنا، إلا أنّ وعي المستخدم والمتصفح العربي كفيل بالقضاء على مثل هذه المحاولات.
وبحمد الله أطلقنا مؤخراً أول موسوعة سعودية وعربية تهتم بالمواهب الوطنية وتدعمها لتثبت للمجتمع السعودي والعربي بل العالمي إبداعات وتميز الشباب والفتيات هنا في السعودية، كما تهدف الموسوعة تميز أبناء وبنات المملكة العربية السعودية في شتى المجالات .
بفضل الله يزيد عدد متابعي حساباتنا بمعدل أكثر من 1000 متابع شهرياً كما أن لدينا أكثر من 9.6 مليون مشاهدة شهرياً فقط على حسابنا في تويتر، إضافة إلى أكثر من 320 ألف زيارة للحساب شهرياً ، وبالنسبة للتفاعل فيكفي أن تقوم بجولة على الحساب لترى كمية وقدر التفاعل مع التغريدات ليس فقط من العامة بل من النخب والشخصيات .
في الحقيقة أشعر بالفخر، فهي أول فكرة وأكبر شبكة تدعم الابداع والمبدعين في شتى المجالات .
عند دراسة متأنية ومتأملة للمشروع ولجعله منصة رائدة في العالم العربي، فإن هذا المشروع بإذن الله يهدف إلى :
- بناء أول وأكبر قاعدة بيانات في الوطن العربي للمبدعين والمخترعين السعوديين .
- حلقة وصل بين المخترع والمبدع وبين الجهات الداعمة والمانحة والباحثة والمهتمة من خلال تواصل يتم مع كافة الجهات .
- تمكين الشباب السعودي المبدع من خلال التوعية بهم وإنجازاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي .
- إلهام الشباب بأمثلة ونماذج سعودية كقدوة لهم وتحفيز وتشجيع في الوصول لأهدافهم وخدمة وطنهم .
- أول جائزة من نوعها في السعودية بل والعالم العربي باسم ” جائزة أول سعودي / ة ” تحتفي بمن خدموا بلدهم وتميزوا في شتى المجالات .
- أكبر قناة على موقع التواصل الاجتماعي ” YouTube ” تدعم وتنتج برامج خاصة عن المبدعين والموهوبين .
والله ولي التوفيق،،
2 comments
2 pings
فؤاد بو حليقة
6 يوليو، 2021 at 1:25 صباحًا[3] Link to this comment
لله الحمد والشكر على وجود مبدعين ” أول” مثلك لإظهار المبدعين/المبدعات ليعلم الناس عنهم….
( أول ) إنجاز في هذه الساحة ( الأولى ) في فكرتها…..
جاسم الهرشاني
3 سبتمبر، 2021 at 9:21 مساءً[3] Link to this comment
جهود تُشكرون علينا والحقيقة سُعدت عندما رأيت منصة الموقع الإلكتروني لكوني أفضل تصفح المواقع على تويتر.
ربي يبارك لكم ويبارك بشبابنا وشاباتنا فأقل ما يستحقونه ذكرهم في هكذا مبادرات. وأخذهم نموذج للطموح للارتقاء عالياً.
استمرو ..