الدكتورة نور الأحمدي هي أول سيدة سعودية تحترف العلاج بالرسم والترفيه في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، حيث تمكنت من تحويل موهبتها “الرسم” إلى علاج فعال عن طريق العلاج النفسي بالرسم وتحليل الرسومات، والعلاج بالأشغال اليدوية.
وعن سبب اختيارها لهذا المجال تقول الأحمدي بحسب “العربية نت” : “رؤيتي لمعاناة والدتي أثناء صراعها مع مرض السرطان الذي أدى إلى إعاقتها حركيا هو السبب الرئيسي فكنت أحاول الترويح عنها بأشياء تلفت انتباهها وتساعدها في نسيان حالتها، ما قادني إلى البحث عن أساليب أخرى للعلاج بالترفيه، بعدما لاحظت الأثر الإيجابي الذي ظهر على والدتي وقتها”.
وأضافت نور، أنها طبقت دراستها وخبرتها على المرضى في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، فقامت بتصميم ودمج عدد من البرامج في العلاج التأهيلي، ومن أهمها: العلاج النفسي بالرسم وتحليل الرسومات، والعلاج بالأشغال اليدوية وأهميتها في تحقيق الأهداف الحركية، فالعلاج بالترفيه يركز على النقاط التي يجد فيها المريض نفسه ويستطيع بالتالي أن ينتج ويعرف كيف يساعد نفسه بتمارين مسلية.
وواجهت الأخصائية نور الأحمدي، صعوبات، حيث أن الكثير من الناس لا يعرفون ما هو هذا العلاج؟ ولماذا هو مختلف في طريقة تأديته للوصول للصحة النفسية والجسدية “لكني لم أستسلم، بل بدأت بإقناعهم أكثر فأكثر بإعداد العديد من المحاضرات وورش العمل والمعارض، وعندما لمسوا التحسن الواضح والملحوظ على العديد من المرضى بدأوا يقتنعون بطريقتي في العلاج”.