مشاعل الشميمري من عنيرة التي تبلغ من العمر الـ 22 ربيعاً هي ابنة الكابتن طيار ناصر الشميمري والذي أسس في امريكا أول شركة متخصصة في تعليم فن الأعمال للأطفال، وكان سبباً في نجاح ابنته مشاعل حيثُ حفزها وشجعها وهيأ لها سبل الدراسة والوصول لقمة النجاح .
لم تكن مشاعل في طفولتها طفلة عادية أبداً بل كانت منذ سنواتها الأولى تهتم بأسلاك الكهرباء وصناعة الصواريخ الورقية، كألعاب وتستبدلها بالدمى والتي هي بيد من بمثل سنها عادةً.
تحدت مشاعل الزمن وتغلبت على ظروفها حيث اقترضت قرضاً من أحد البنوك الأمريكية لتكمل دراستها الجامعية في علم الفضاء وصواريخه، برغم أن والدها ميسور الحال ولكنها أرادت أن تشق طريقها بنفسها ومكثت قرابة الثماني سنوات وهي تسدد ديونها الدراسية والبحثية التي تجاوزت الثمانين ألف دولار.
نجحت مشاعل وأضحت أول سعودية تلتحق بالعمل في وكالة ناسا للفضاء وذلك بعد نيلها درجة البكالوريوس في هندسة الطيران والرياضيات التطبيقية مع مرتبة الشرف من جامعة فلوريدا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما نالت درجة الماجستير بتميز في هندسة الطيران عن طريق منحة قدمتها لها وكالة ” ناسا ” الأمريكية، لكن هل اكتفت بهذا؟
لا بل اتجهت لصناعة الصواريخ الصغيرة السلمية لرصد المعلومات من الأحوال الجوية، حيث تتطلب هذه الصناعة حسابات دقيقة جداً لضمان سلامة الطيران والرصد الفضائي، وتمكنت ولأول مرة من تحقيق حلمها في إنشاء شركتها ” مشاعل للطيران “، والتي تتخصص في إطلاق مجموعة من المركبات المتطورة تساعد على إرسال الأقمار الصناعية الصغيرة إلى المدار الأرضي المنخفض.
تقول مشاعل : كل أملي أن أرفع علم وطني الغالي خفاقاً في الفضاء لأوكد للعالم أجمع أن المرأة السعودية قادرة على اقتحام كل مجال بإرادتها القوية وطموحها اللامحدود، وأحب أن أوضح لبنات وطني بأن الإرادة والعزيمة لا يقف أمامها أي عائق طالما أن الفتاة ترغب في تحقيق ذاتها بما يناسبها ويتوافق مع تقاليدها وديننا الحنيف .