الدكتور زايد بن خالد الخمعلي وخطوة وصفت بالأولى في تاريخ الطب، حيثُ استطاع إعادة بناء القدم بالأوتار والأنسجة، عبر تقنية ثلاثية الأبعاد، حيث قاد الخمعلي بحثاً يتضمن إعادة بناء القدم بعظامها كاملة، مع الأوتار والمفاصل، كي تتحرك بشكل متناسق مع أنسجة الجسم البشري، وذلك بمشاركة جراحين من مستشفى رويال سيري في بريطانيا، وكذلك بروفيسوران من جامعة سيري.
تضمن البحث الذي قدمه الباحث دراسة العلاج بالموجات التصادمية ومدى تأثيرها على الجسم خصوصاً القدم، ومن المتوقع أن تُمكن نتائج هذا البحث الأطباء من فهم آلية عمل الموجات التصادمية في جسم الإنسان، ما قد يؤدي إلى علاج المريض في شكل تام، كما سيسهم في معالجة الكثير من الأمراض مثل التهاب الوتر الأخيلي، وتسريع بناء العظام بعد كسرها والكثير من إصابات الملاعب الرياضية.
يقول الباحث «عندما نتحدث عن الميكانيكية الحيوية للقدم، فنحن نتحدث عن طريقة حركة القدم وخواصها والعوامل التي تؤثر عليها ومدى تأثرها بنقص أي عامل من عوامل الحركة، وكذلك بالطريقة الصحيحة للحركة، وكيفية تصحيح الطرق الخاطئة في المشي، وتعنى كذلك بالضغط الحاصل على جميع مناطق القدم، وهو من المشاكل المتكررة لدى كثير من الناس، خصوصاً مرضى السكر».
وأشار الباحث إلى أن فكرة البحث بدأت بعد اجتماع مطول مع جراحين بريطانيين ومجموعة من أساتذة جامعة سيري ببريطانيا، حيث كان الحديث على أنه لا يوجد حتى الآن إعادة للقدم بشكل مفصل يحتوي على الأوتار ثلاثية الأبعاد «الوتر الأخمصي وكذلك الوتر الأخيلي»، وكان الجراحون يشرحون فائدة الحصول على تلك القدم بتفاصيلها ومن هنا بدأت الفكرة.
ويذكر الباحث السعودي أن التجربة نجحت نظرياً، وسيتم تطبيقها على أرض الواقع قريباً، موضحاً أنه اختار القدم؛ لأنها أصعب جزء في جسم الإنسان، إذ إنها متحركة في جميع الاتجاهات، وإعادة بنائها تتطلب جهداً وتكنولوجيا متطورة جداً، وفي حال نجحنا في إعادة ترميمها، فسنتمكن في المستقبل من ترميم أي عضو آخر في الجسم البشري .
ويشبر الباحث أن بناء القدم بتلك التقنية مع كل تفاصيلها، سيكون نواة لفهم عمل الموجات داخل جسم الإنسان، ,سيسهل طريقة تحديد الكمية والقوة اللازمة للوصول للجزء المطلوب، وسيساعد البحث في تعديل جهاز الموجات التصادمية، بما يكفل معالجة الكثير من الأمراض في القدم .
تجدر الإشارة بأن الباحث الخمعلي حاصل على دكتوراه في الميكانيكا الحيوية وميكانيكية القدم ، وكانت رسالته للماسجتير عن بناء للركبة ثلاثية الأبعاد وأفضل الطرق لتغييرها، وسط إشادة كبيرة حيث قال له بروفيسور من خارج الجامعة : خلال عشر سنوات من اختبار طلاب الدكتوراه، لم أر بحثاً بمثل هذا الزخم المعلوماتي ! ” .