كشفت دراسة أعدتها الباحثة السعودية تهاني عبوش الحاصلة على شهادة الماجستير في تخصص البصمة الوراثية من كلية علوم الأدلة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إلى إثبات ملاءمة الاستناد على بصمة الشفاه في تحديد هوية الأشخاص والسمات الوراثية الجسدية للحمض النووي DNA، إذ يمكن الاستفادة منها في كشف الجرائم.
واعتبرت الدراسة الصادرة عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بصمة الشفاه ثورة مقبلة في عالم تحديد الهويات، خاصة فيما يتعلق بمسرح الجريمة في جرائم القتل والسطو والاعتداء كالتحرش والاغتصاب، حيث تساعد العاملين في البحث الجنائي في التعرف على هوية الأشخاص بدرجة أكيدة.
ودعت الباحثة بحسب مصادر صحافية، إلى تفعيل استخدام بصمة الشفاه كونها لا تستخدم حاليا من قبل العاملين في أجهزة البحث الجنائي، مشيرة إلى أن بصمة الشفاه لا تقل أهمية في تحديد الهويات عن بصمة الإصبع أو العين كونها أول بصمة تتشكل بالإنسان من الأسبوع السادس في عمره، كما لا تتأثر بأي صبغات رائجة كمستحضرات أو عمليات التجميل، حيث تحافظ على ثباتها.
وقالت إن ما يميز بصمة الشفاه ويجعلها ثورة قادمة في البحث الجنائي أنها مصدر للوصول للخصائص الوراثية الجسدية للحمض النووي بطريقة سهلة بحكم بقاء آثار اللعاب وما يحتويه من خلايا طلائية منسلخة من تجويف الفم على الشفتين.