أمل الشبرمي “رحمها الله” من الطالبات المتميزات علميا وأخلاقيا، وتشهد لها جميع قريناتها وأستاذاتها بجامعة حائل بذلك، وتحدثت عنها د. صفية موسى مشرفة البحث وإحدى معلماتها، وقالت: كانت امل تبعث الأمل في الجميع، فكانت تشع منها روح التفوق والقيادة والتعاون الذي شهدناه من خلال تجربتي معها في هذا البحث، فلها طموح كبير بلا حدود في أن تصبح طبيبة متميزة لخدمة أهل حائل، وكان لديها حماس للبحث العلمي، وتمنت أن تقوم بإلقاء هذا البحث بعد فوزه ولكن وفاتها المنية بحادث مروري قبل إعلان ترشيح بحثها الذي طالما تمنت أن تلقيه، وألقته بدلاً عنها زميلتها نهلة فهد.
ولم تنسها زميلتها والمشاركات في البحث فأهدين بحوثهن لها هذا وعرضه في المؤتمر لذكرى زميلتهن أمل حماد الشبرمي (رحمها الله) التي رافقتهن طوال فترة البحث حتى إتمامه، الى أن توفاها الله قبل علمها بقبول بحثهن، كما شكرت الطالبات كل من ساعد بعد الله في إتمام هذا البحث وعلى رأسهم عميد كلية الطب بجامعة حائل د. عودة الحازمي حيث كانت تمد يد العون والمساعدة لنا في تشجيعنا، وتيسير أمور كثيرة لنا وعلى جهودهم المستمر.
اما البحث فهو من اوائل واهم بحوث الاعاقة بجامعة حائل ، فهو صحي اجتماعي من كلية الطب (من السنة الثانية) يكشف أسباب ولادة أطفال معوقين وعوامل الخطورة الموجودة في المجتمع الحائلي.
قد كشفت نتائج هذا البحث على أن هناك أسبابا في المجتمع نفسه تؤدي إلى زيادة الأطفال المعوقين، وكان من أهمها: أمية الأمهات، زواج الأقارب، تعدد الإنجاب. ومن توصيات البحث: الاستثمار في تعليم الأمهات، ضرورة التثقيف الصحي لمعرفة أضرار زواج الأقارب، وتعدد الإنجاب في ولادة أطفال معوقين.
كما أشير في هذا البحث إلى أهمية الحرص على الخدمات الصحية للأمهات والمواليد قبل وبعد الولادة وكان هذا البحث عملاً جماعياً لطالبات السنة الثانية بكلية الطب بجامعة حائل، وهن أمل حماد الشبرمي (رحمها الله)، نهلة فهد الرشيدي، أثير تركي التركي، هدى خلف الشمري، ريهام فهد السياري، ابتهاج سعود المنيفي، أميرة فهد الشمري، تحت إشراف د. صفية موسى.
اما البحث الثاني قمن به طالبات كلية الطب، جامعة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام بجدة، وهن دينا حديدية، إسراء بخاري، سنية عويضة.
وهو عن اثر التدخين على صحة عظام المدخنين، تأتي اهمية هذا البحث من دراسة آثار التدخين على الصحة العامة ونوعية الحياة، وجاءت هشاشة العظام واحداً من أهم المشاكل الصحية في العالم، التي قد تؤدي إلى كسور عند التعرض لابسط حادث، أو بدون صدمات سابقة، وقياس كثافة المعادن العظمية (BMD) يعتبر مؤشراً منذراً بخطر الكسور.
أظهرت بعض الدراسات أن كثافة المعادن العظمية لدى الرجال تتأثر سلباً بالتدخين وليس هناك أي دراسات عن آثار التدخين في السعوديين من الرجال، فيما يتعلق بصحة العظام، ويهدف البحث الى تحديد تأثير التدخين على كثافة المعادن العظمية بين الرجال السعوديين (≥ 35 عاما) في منطقة جدة عن طريق دراسة مقطعية أجريت على المدخنين من الرجال السعوديين (≥35 سنة) (عددهم= 28) مقارنة مع غير المدخنين (عددهم = 29). تم تعبئة استبيان لكل مشارك ومن ثم خضوعه لفحص طبي شامل مع قياس كثافة المعادن العظمية في عنق عظم الفخذ والعمود الفقري (L1 – L4) وتحليل النتائج إحصائياً.
و أظهرت نتائج قياس كثافة المعادن العظمية باستخدام جهاز الأشعة السينية ذات الطاقة الثنائية لكل مشارك ، أن متوسط كثافة المعادن العظمية في عنق عظم الفخذ بين المدخنين، كانت أقل بكثير من تلكم لدى غير المدخنين [0.813 مقابل 0.992 ± 0.73 ± 0.42 (ف <0.04)]، على التوالي.
وعلى هذا استنتج ان التدخين له تأثير سلبي في قيم كثافة المعادن العظمية من عنق عظم الفخذ بين الرجال من السعوديين ≥35 سنة من العمر وعليه نصح البحث بمتابعة صحة العظام لدى المدخنين من الرجال.
ونقلا عن د. عبير المصري رئيسة المحور الصحي بالمركز الاعلامي النسائي بالمؤتمر العالمي الاول انه سيبدأ في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس حفل تكريم المشاركات الحائزات على جائزة الريشة الذهبية التى تم اختيارهن مسبقا، وجاري الآن تحكيم الافلام الوثائقية والابتكارات العلمية.