استحدثت المديرية العامة للسجون مركزا متخصصا لتطوير القدرات النسائية في الجانبين العسكري والمدني، تمكنت فيه من تأهيل وتدريب أكثر من ٤١٣ عسكرية سعودية (من رتبة جندي إلى وكيل رقيب ) على فنون العمليات العسكرية من عمليات أمن السجن والحراسات الداخلية وأمن وحماية النزيلات ومكافحة المخدرات والممنوعات وأعمال السجون المختلفة، إلى جانب الأعمال التخلصية، بحسب صحيفة الرياض العدد 17470 .
كما قد تم إلحاق دورات متخصصة الأمن الفكري، وكيف تتعامل الموظفات مع القضايا الفكرية والإرهابية تحسباً لأي طارئ، تقوم بهذا مدربات عسكريات على جودة عالية تم استقطابهن لتدريب العسكريات السعوديات، حتى يتم تأهيل ٣٤ عسكرية يتلقين تدريبهن حالياً على يد كفاءات نسائية عسكرية من الولايات المتحدة الأميركية لتصبح مدربة معتمدة في المركز، كخطوة من الخطوات التطويرية للاعتماد على النفس.
وتم تخصيص وحدات سكنية للمتدربات من خارج منطقة الرياض بهدف تسهيل مهام حضورهن لهذه الدورات، وفعلياً زادت هذه الخطوة من الإقبال على الدورات لا سيما وأن الوحدات السكنية في نفس المركز وهي نسائية بنسبة ١٠٠٪، بحسب “مها الدوسري” مديرة المركز .
فيما أبانت مسؤولة الدورات التدريبية العسكرية سارة الجليل أنه يوجد لدى المركز برامج أمنية وعسكرية وتطويرية وهي تصب في أمن السجن والحراسات الداخلية وأمن وحماية النزيلات ومكافحة المخدرات والممنوعات وأعمال السجون التي تقام ثلاث مرات في السجن للملاحظات العسكريات، يصرف فيها بدل صنف كبدل طبيعة العمل، مشيرة إلى وجود ٤١٣ عسكرية في سجون المملكة، يتم تدريبهن حاليا على فترات متقطعة، وفي كل دورة تنضم ما يقارب الثلاثين عسكرية من كافة سجون المملكة، خاصة بعد أن أصبحت الدورات عملية وتركز على تجويد الأداء واللياقة والحركات التي تفيدهم في عملهم لمجابهة أي ظرف قد يواجهنه داخل السجون.
ولا يقتصر عمل المركز على تطوير قدرات النساء العسكريات بل يشمل المدنيات كذلك، وأبانت مسؤولة البرامج التدريبية للمدنيات في المركز هند الصفيان أنه يوجد ١٥ مسارا تدريبيا للمدنيات، لتغطية احتياجات منسوبات السجون وشؤون النزيلات والاختصاصيات النفسيات والاجتماعيات والقانونيات والإعلام الأمني والجانب الديني.
وبعد عام ونصف من تلك القفزات التي قامت بها المديرية العامة للسجون في تطوير القدرات النسائية العسكرية، وإنشاء أول مركز تدريبي على مستوى دول مجلس التعاون، أصبح هذا المركز وجهة لتلبية احتياجات جميع قطاعات الداخلية؛ حيث أصبح مناطاً بتدريب موظفات الجمارك وحرس الحدود والجوازات، إلى جانب موظفات وزارتي العمل كمفتشات والشؤون الاجتماعية وإدارة الوافدين.