بدأ علي يوسف ( 41 عاماً ) تجربته وحياته من منزله وسط القصيم، وظهرت إبداعاته في الرحلات البرية والتنزهات مع أفراد عائلته، إلا أن الأقدار ساقته إلى العمل بعد أن أكمل مرحلة الثانوية العامة في إحدى القطاعات الحكومية في قسم الصيانة، كان خلالها يقدم ملاحظاته ورؤيته لأحد “الطباخين”، لتكون من هنا بدايته في العمل شيفاً، بعد أن دخل في تحدٍ مع “الطاهي” الآخر.
لم يكن أمام علي في هذه اللحظات، إلا أن يقبل التحدي ولا سواه، ويطلق لطموحاته وآماله العنان محلقاً، حيث شمّر علي يوسف عن ساعديه، وهم بتجهيز وجبه الغداء لزملائه، وفور الانتهاء من إعدادها وتقديمها للحضور، انهالت عليه عبارات الثناء، كان حينها الإعجاب بما قدم هو سيد الموقف، ليكتب بذلك فصلاً جديدا من فصول حياته العملية في هذا العمل.
انتقل يوسف من العمل في قطاع الصيانة إلى العمل كطاه في مطاعم متفرقة، شارك خلالها في تقديم الأكلات الشعبية والعالمية لكبار ضيوف وزار المملكة، ونال العديد من الجوائز المحلية والدولية.
تمكن علي من لفت أنظار الحضور في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك كونه ضمن المتسابقين في صالون الطهي الذي أقيم على هامش المعرض السعودي الدولي للأغذية والمشروبات والضيافة “هوريكا 2015″، وحصد الميدالية الذهبية في مسابقات فنون المطبخ السعودي التقليدي بطبقه التقليدي “القرصان”.
وبعد العديد من التجارب الناجحة والإنجازات واكتساب الخبرات، استقر به الحال في إدارة مطعم شهير بأجر باهض في كبرى فنادق العاصمة الرياض الشهيرة، ووضع نفسه من بين قائمة أشهر طهاه العالم، ليحقق بذلك الحلم الذي طالما كان يرادوه إلى حقيقة صاحبتها عزيمة وإصرار .
هذا وقد استقبله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أثناء استقباله وزير العمل وجمعاً من ممثلي أصحاب المهن العاملين في القطاع الخاص بشتى مناطق المملكة في الرياض 26 أبريل 2016م .