حصل المبتعث معدي فهد البلاجي كـ أول سعودي في أستراليا على منحة أكاديمية لدراسة الدكتوراه في تخصص “تأهيل مرضى جراحات القلب” في واحدة من أقوى جامعاتها، هي جامعة سيدني.
وبحسب ما أوردته صحيفة “سبق” فقد حصل المبتعث على المنحة من الجامعة نظير تميزه الأكاديمي، كما أُوكل بمهمة العمل والبحث في مركز تشارلز بركنز الطبي في الجامعة المتخصص في البحوث المبتكرة في طبأمراض القلب والسمنة والسكر، وتم تكليفه بمهمة ابتكار وتطوير طب تأهيل مرضى جراحات القلب، وكذلك الخدمات الصحية المقدمة في مركز تأهيل القلب، من خلال التعاون مع الخبراء والباحثين والكوادر الطبية في جميع تخصصاتهم من أطباء، أخصائيين نفسيين، تغذية، تمريض، علاج طبيعي ومبرمجي أجهزه طبية.
ويشارك المبتعث بحسب الصحيفة حاليًا ضمن فريق عمل طبي في ثلاثة مشاريع بحثية رائدة في هذا المجال:
١- مشروعه الأول: يركز على تصميم برنامج لتخفيف الوزن لمركز تأهيل القلب ومراقبة نتائجه الطبية لمدة سنة كاملة بعد التنفيذ. البرنامج يشارك فيه مرضى جراحات القلب ومرضى السكر، ويقوم على تنفيذه طاقم طبي متعاون، يعمل في مراكز تأهيل القلب ومراكز السكر، ومكون من أطباء، أخصائيين نفسيين، تغذية، تمريض وعلاج طبيعي.
٢- مشروعه الثاني: قائم على التعاون مع كلية تقنية المعلومات والبرمجة في جامعة سيدني لابتكار واكتشاف جهاز حديث عملي موثوق ودقيق لقياس الحركة البدنية في مراكز تأهيل القلب.
٣- مشروعه الثالث: قائم على التعاون مع مركز أبحاث الدماغ في جامعة سيدني لدراسة “القلب والدماغ”لاكتشاف تأثير برنامج تأهيل القلب على الوظائف الإدراكية والذاكرة للمرضى الناجين من الأزمة القلبية.
وخلال أبحاثه تم استنتاج الآتي:
١- ضرورة استحداث برنامج تخفيف الوزن لتغير نمط الحياة الصحي لمرضى القلب والسكر داخل مراكز تأهيل القلب حتى لو أن البرنامج يهدف إلى فقدان ولو جزء بسيط، تقريبًا ٥ إلى ١٠ كيلوجرامات من وزن الجسم،فهو قادر على أن يُحدث الفارق الإكلينيكي، مثل تخفيض نسبة الكلسترول، ضغط الدم والسكر، وتضاؤل احتمالية خطر الإصابة بنوبة قلبية أخرى، وتخفيف حدة الاكتئاب، ونقص في جرعة الأدوية المصروفة.
٢- توصل البلاجي إلى أن دمج مراكز رعاية مرضى السكر مع مراكز تأهيل القلب أصبح أمرًا مهمًّا؛ لأن مرض السكر هو أساسًا عامل مساعد على الإصابةبأمراض القلب، وعادة مرضى السكر يشتركون مع مرضى القلب في العديد من عوامل الخطورة؛ لذا حان الوقت للاستفادة من الخبرات الإكلينيكية في مركز واحد تحت مظلة أقسام تأهيل القلب لتقديم خدمة طبية أشمل، وبتكلفة أقل.
٣- اكتشف البلاجي فعالية ودقة ‘algorithm’المستخدمة في التقنية الحديثة والرخيصة لقياس الحركة واللياقة البدنية، مثل أجهزة “Fitbit ” ، وضرورة الاستفادة منها في مراكز تأهيل القلب، واستبدالها بدلاً من الطريقة المعتادة وغير الدقيقة لتقييم الحركة أو النشاط البدني عن طريق الاستبيانات التي غالبًا ما تكون غير دقيقة. كذلك أثبتت هذه الأجهزة فعاليتها في تقديم قراءة دقيقة ومستمرة لدقات القلب على مدار ٢٤ساعة؛ ما يساعد على سهولة تشخيص ومتابعه حالات مرضى الرجفان الأذيني (Atrial Fibrillation).
كما حصد البلاجي العديد من الجوائز العلمية العالمية نظير تميُّز أبحاثه الطبية، التي – بلا شك – تساهم في رفع راية الوطن في المؤتمرات والمحافل العلمية الدولية؛ فنال عضوية جمعية تأهيل القلب الأسترالية، كذلك نال تقديرًا لجهده المتميز في مجال البحث العلمي، وتم اختياره محكم مقالات علمية في أعرق المجلات الطبية، هي مجلة البحوث الطبية البريطانية (British Medical Journal) ، كذلك مجلة القلب والرئة والأوعية الدموية (Heart Lung and Circulation Journal). ، ومُنح العديد من مكافآت التميز من الملحقية الثقافية بأستراليا لتفوقه الدراسيخلال مسيرته الدراسية، وحصل أيضًا على جائزة أفضل بحث خلال مؤتمر جمعية تأهيل القلب الأسترالية لعام ٢٠١٥م تثمينًا لأبحاثه الإكلينيكية.
أما على صعيد النشر العلمي فقد تم نشر مقالتَيْن علميتَيْن في مجلة وقاية القلب الأوروبية، وكذلك في الصحف الأمريكية والبريطانية (Science Daily & SAGE Pub). ، كما تم نشر أبحاثه على موقع الجامعة الرسمي، وكذلك في قناهABC الأسترالية.
ولديه حاليًا مقالات علمية أخرى في طور النشر في مجلات أمريكية رائدة في مجال أبحاث القلب وأمراضالأوعية الدموية، وقدم محاضرات عدة في مؤتمرات ومحافل عالمية، منها مؤتمر وقاية القلب الأوروبي في شهر مايو ٢٠١٥م المقام في مدينة لشبونة بالبرتغال، مؤتمر جمعية تأهيل القلب الأسترالية في شهر أغسطس٢٠١٥م في مدينه ملبورن ومؤتمر جمعية القلب الأسترالية في شهر سبتمبر ٢٠١٥م في مدينة سيدني.