حين رأينا تميز عدد من السعوديين المبتعثين في الخارج، وتكريمهم من الجامعات والجهات المهتمة في تلك البلدان، فقلنا لماذا لا ننشئ حساباً على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)”، بهذه الكلمات لخّص عبدالله شعبان المسؤول في شبكة (أول سعودي/ة) أسباب تأسيس الشبكة.
الفكرة التي بدأت على تويتر في يونيو/حزيران 2014 تحظى الآن بمتابعة أكثر من 80 ألف شخص، ثم تحولت إلى موقع إلكتروني يضم بين جنباته أكثر من 2000 شخصية سعودية مبدعة، بالإضافة إلى حساب سناب شات.
دعم معنوي وتفاعل مجتمعي
الموقع القائم على فريق كامل من المتطوعين يزخر بمعلومات عن الشباب من أصحاب الابتكارات والإنجازات السعودية الذين لم يسلّط الإعلام الداخلي الضوء عليهم.
و يضيف شعبان لـ “هافينغتون بوست عربي”، “لا يوجد راعٍ ولا تمويل قائم حالياً، ولكن نحظى بالدعم المعنوي من نخبة المجتمع والمشاهير، ونبذل جهدنا قدر المستطاع، وفي نفس الوقت نرحب بالتعاون مع أي جهة تطلب ذلك”.
مصدر المعلومات
وللشبكة عدة مصادر للحصول على آخر أخبار وإنجازات المبدعين السعوديين، منها الرصد لما يُنشر في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، علاوة على التواصل مع الكثير من الجهات، والمنظمات، والتي تمدهم بالمعلومات أولاً بأول.
وهنا تأخذ المعلومات طريقاً أخر، إذ يحرص فريق العمل على تحري الدقة فيما ينشره، والتأكد من مصداقيته عبر معايير وآليات صارمة تتطبق على المعلومات قبل نشرها، حيثُ يتم طلب الوثائق والإثباتات للتأكد من مصدر الخبر، وصحته، كما تتم مراجعة قاعدة البيانات؛ للتأكد من أولية الشخص، وريادته كأول سعودي أو سعودية في مجاله.
توصيل صوتنا للعالم
ولم يكتفِ الشاب السعودي ورفاقه بالتعريف بالمنجزات السعودية ودعمها إعلامياً داخل إطار المجتمع المحلي، بل امتد ذلك إلى نشره عالمياً، وعن ذلك يؤكد مسؤول الشبكة “نحن حقيقة نعمل على إيصال صوتنا للعالم من خلال ترجمة بعض تغريداتنا للغة الإنجليزية؛ ليعلم الجميع أن الشباب السعودي أصحاب كفاءات وقدرات وإمكانات، ويستحقون كل دعم وتقدير منا”.
ويختتم شعبان حديثه “نطمح إلى أن نكون سبباً في إلهام الشباب السعودي، بإبراز أمثلة ونماذج سعودية، كقدوة لهم وتحفيز وتشجيع في الوصول لأهدافهم، وخدمة وطنهم، كما نطمح أيضاً إلى أن نكون حلقة الوصل بين المخترع أو المبدع والجهات الرسمية والداعمة والمانحة، وكذلك إنشاء أول جائزة من نوعها في السعودية باسم (جائزة أول سعودي/ة) تقام سنوياً في اليوم الوطني السعودي”.