ولدت سيدة الأعمال السعودية منى خزندار في الولايات المتحدة عام 1959 وعاشت هناك، مع أسرتها، والدها هو الأديب والمفكر المعروف عابد خزندار، أحد أبرز الأصوات الفكرية في مدينة جدة، وصاحب أعمال شاهقة في الأدب المقارن والنقد، ويعود لهذا الأب الفضل في ما وصلت اليه ابنته الآن؛ إذ وفر لها رعاية خاصة منذ بواكيرها، خاصة في جوانب حب التاريخ واللغات والتواصل الحضاري. ووالدتها شمس الحسيني خزندار، التي بدأت في تحرير الصفحة النسائية في «جريدة اليمامة» في المملكة العربية السعودية عام 1964.
حصلت منى على البكالوريوس في الأدب المقارن في الجامعة الأمريكية بباريس، وتابعت حتى حصلت على الماجستير في التاريخ الحديث في جامعة السوربون. تجيد خزندار ثلاث لغات، هي: العربية والفرنسية والإنكليزية، مما يسمح لها بإقامة صلات وثيقة ومتميزة مع الفنانين ومسؤولي المتاحف وجامعي الأعمال الفنية والنقاد في ميدان الفن الحديث والمعاصر، الذي تخصصت فيه.
تولت منى منصب المديرة العامة لمعهد العالم العربي، كـ أول امرأة عربية تشغل هذا المنصب، وهو أحد أهم الصروح الثقافية العربية في أوروبا، والقائم على القانون الفرنسي، حيث أنشئ ليكون أداة للتعريف بالثقافة العربية ولنشرها، تأسس العام 1980م، وهو مؤسسة تهدف إلى تطوير معرفة العالم العربي، وبعث حركة أبحاث معمقة حول لغته وقيمه الثقافية والروحية.
ورشحت منى كـ أول امرأة سعودية للفوز بجائزة منتدى المرأة العربية، الذي عقد دورته الخامسة في بيروت تحت شعار «المرأة والربيع العربي»، وحصلت على لقب «المرأة العربية لعام 2012» .
كما أشاد وزير الثقافة والإعلام حينها الدكتور عبد العزيز خوجة، في تصريح صحفي، بثته وكالة الأنباء السعودية «واس» باختيار خزندار مديراً عاماً لمعهد العالم العربي بباريس، واعتبر خوجة أن هذا الإنجاز «تحقق بفضل دعم القيادة السعودية، بالنظر إلى المؤهلات الشخصية والكفاءة العلمية والإدارية التي تتمتع بها خزندار».
وفي عام 2013، احتل اسمها مكانًا ضمن قائمة أقوى 100 امرأة عربية لعام 2013.