نجاة الحسيني عرفت بالعزيمة والإصرار في الفترة التي عملت فيها في شركة النفط العملاقة في الظهران ، فقد كانت أول موظفة سعودية تعمل هناك، في الوقت الذي كان العشرات من زميلاتها الأميركيات يعملن في الشركة التي كانت تحت الإدارة الأميركية، وخاصة في قطاع السكرتارية والصحة.
ولم يسبق لشركة «أرامكو» أن وظفت سعوديات حتى عام 1964. وقد كانت نجاة مصرّة على أن تعمل، فتقدمت إلى شركة «أرامكو» كأول طالبة عمل؛ مما دفع الشركة إلى طلب إذن خاص لتوظيفها من الملك فيصل، الذي كان يدعم تعليم المرأة.
ونجاة الحسيني حاصلة على الشهادة الجامعية، وحصلت على تأهيلها العلمي ابتداءً في العاصمة الإيطالية روما، حيث درست في مدرسة (ماري ماونت) الثانوية، والتحقت بعد ذلك بجامعة دمشق في سورية.
وهي الأخت الكبرى لأشقاء عملوا في «أرامكو»، بينهم الدكتور سداد الحسيني نائب الرئيس الأعلى للتنقيب والإنتاج وعضو مجلس إدارة الشركة سابقا، والدكتور مجاهد إبراهيم الحسيني رئيس تحرير مجلة (جيوا العربية) التي تصدر في البحرين، وحسان وهيثم وإحسان أبناء إبراهيم الحسيني الذين يقيمون في الظهران والخبر بالمنطقة الشرقية في السعودية.
توفيت نجاة في مقاطعة سسكس في جنوب إنجلترا بعد معاناة طويلة مع المرض، وتم الثلاة عليها في جامع المركز الإسلامي في لندن، ووريت الثرى هناك.
رحلت نجاة عن 74 عاما، وكانت تقيم في المملكة المتحدة منذ أن تقاعدت من «أرامكو» السعودية في عام 1985 برفقة زوجها واثق العلمي، البريطاني من أصول أردنية، ولم تخلف أولادا.