اهتم الطالب عبدالله حسن محمد تقي بوخمسين بتحويل الصحراء إلى بيئة مناسبة لنمو نباتات كثيرة، مما قاده إلى دخول عالم جينات النباتات، حيث أوضح طالب الصف الـ13 أن هدف مشاركته بمشروعه الذي يحمل اسم: “طريقة بناء مبتكرة لتوليد بروتينات للتعديل الجيني على المحاصيل الزراعية” هو التحكم بنمو النباتات الصحراوية عبر التدخل في تكوين جيناتها.
وقال أيضاً: “فكرت في طريقة لإنتاج نباتات تتحمل الظروف المناخية القاسية، فبدأت العمل على تطبيق فكرتي في مختبرات الزراعة الصحراوية على تطوير مؤثرات بمقدورها التحكم بنمو النبات عبر إبطاء النمو في الظروف البيئية وتسريعه متى ما كانت الظروف تسمح بذلك، بهذا تستطيع النباتات أن تتكيف وتنمو في الصحراء”.
وأشار إلى أن عملية إنتاج هذه المؤثرات كانت طويلة ومتعبة، لأنها تعتمد بشكل أساسي على “مكتبة” تحتوي قطعا أحادية من عدة أحماض أمينية خاصة بتحديد مكان اندماج المؤثرات، ما يجبر الباحث على استخدام أنزيمات التقييد على مرحلتين منفصلتين، فجاءت فكرة المشروع من هذا المنطلق، الذي يتطلب الوقت والجهد اللازم.
وأضاف عبد الله أنه قام بخطوات متعددة للتأكد من صحة فكرته، حتى توصل في نهاية الأمر بعد العديد من البحوث والطرق إلى إدخال عدة عوامل مؤثر إلى سلالة بكتيريا معينة تستطيع إدخال جيناتها على أي خلية نباتية، لافتاً إلى أنه عندما حقن أوراق نبتة التبغ بمحلول أكثر تركيزاً من هذه البكتيريا تغير لون أوراقها إلى الأزرق ما أثبت نجاح “المكتبة” الثنائية التي صممها.
وفي النهاية تطرق إلى مواجهته لصعوبات كثيرة خلال رحلته العلمية، فمحاولاته الأولى باءت بالفشل في بداية المشروع، لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة البحث حتى نجح، وأعرب عبدالله عن شكره لمؤسسة “موهبة” التي أفسحت المجال أمامه حتى تمكن من إثبات فكرته وتطبيقها على أرض الواقع.
جدير بالذكر أن الطالب عبد الله، وبعد تأهله في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، فاز بالمركز الثاني عن مسار البحث العلمي من بين 518 طالباً وطالبة شاركوا من مختلف مناطق المملكة.