أعلن نائب مدير معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة غرم الله الغامدي، أن المملكة ستطلق قريبًا طائرتين من دون طيار مصنوعتين بأيد سعودية؛ للمشاركة في العمليات الحربية بالحد الجنوبي. وأضاف أن المعهد تبنى صناعة الطائرتين اللتين تحملان اسمي “حارس الأجواء” و”البرق”٬ على أيدي شباب غالبيتهم سعوديون.
ولفت الغامدي إلى أن الطائرتين ستشاركان قريبًا في العمليات الحربية، مبيًنا أن ذلك يأتي في إطار توجه سعودي يستهدف توطين الصناعات الحربية في مختلف المجالات، وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط”، الثلاثاء (23 فبراير 2016). وأوضح الغامدي أن كل المنتجات من قطع غيار وعدد حربية، التي تبناها المعهد؛ تتميز بالكفاءة العالية، وتتوافر فيها عناصر السلامة، مشيرًا إلى أن إحدى الطائرتين كبيرة والأخرى صغيرة، وتعرضتا للتجربة، وطارتا بنجاح وكفاءة عالية.
ولفت الغامدي إلى أن الطائرة الصغيرة ستستخدم في مجال الاستطلاع. أما الكبيرة التي تسمى “حارس الأجواء” فستستخدم في مجال الاستطلاع؛ حيث يبلغ مداها أكثر من 12 ساعة، وستكون في الاستخدام قريًبا. أما الطائرة الثانية “برق” فتستخدم في مهام خاصة. وأضاف أن صناعة هذه الطائرات التي تعمل من دون طّيار، بجانب أجهزة الملاحة وكل قطع الغيار وكل ما يتعلق بالطائرتين؛ تصنع بالداخل في المعهد، ومن خلال الرؤية الاستراتيجية لوزارة الدفاع والطيران، وسيجري التعامل مع تصنيعها بكميات كبيرة في المستقبل القريب.
يُذكر أن العاصمة الرياض شهدت توقيع 5 اتفاقيات مع شركات عالمية، أطلقت بموجبها شركات سعودية أجنبية متخصصة بنقل وتوطين تقنيات وصناعات متقدمة في مجال الطائرات العسكرية، والأقمار الصناعية، والرادارات، والطاقة النظيفة؛ وذلك على هامش معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار “أِفد”. وكان المعرض قد شهد حضورًا لافتًا للمدرعة التي أنتجت بأيد سعودية وأطلق عليها “سلمان الحزم” التي أشاد الحضور بقوتها الجبارة، وما تتمتع به من وسائل حماية عالية.