الطالبة نادين بنت يوسف السياط هي أول سعودية وعربية تنال درجة الماجستير في العدالة الجنائية من جامعة كولورادو دنفر في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد حصل بحث تخرجها على المركز الأول في تاريخ العدالة الجنائية لجامعة كولورادو دنفر، واستطاعت نادين السياط في وقت قصير حصد خبرة فريدة من نوعها خلال فترة دراستها عن طريق أحد مراكز الشرطة الأمريكية وأحد معامل الأدلة الجنائية بأمريكا.
نادين وُلدت ونشأت في الرياض، وهي ذات شخصية هادئة ومسالمة في طفولتي وكانت محبة لتطوير الذات والقراءة خلال فترة ريعانها ، وأخذت من والدها النظام والحكمة والهدوء، ومن والدتها القيادة والحنان وحب مساعدة الآخرين، وكانت في طفولتها من المعجبين بأفلام الكرتون “المحقق كونان”، و وتحب ألعاب الربط والاستنتاج .
حصلت نادين على البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود عام 2007، ثم مارست العمل الإداري لفترة قصيرة، ما لبثت بعدها أن التحقت بجامعة كولورادو التي تقع في مدينة دنفر حيث كانت تتعلم اللغة الانجليزية، وتقدمت بطلب للالتحاق في تخصص العدالة الجنائية، حيثُ كان اختياراً قريباً لشخصيتها وميولها .
كانت رسالة نادين في الماجستير والتي نالتها في 2014 بعنوان “مدى فعالية برنامج المناصحة على الإرهابين والمتطرفين”، وتحدثت عن استراتيجية السعودية في مكافحة الفكر الضال من خلال برنامج المناصحة المقام في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في الرياض، و ناقشت ثلاثة محاور رئيسية، وهي: أسباب نجاح البرنامج من وجهة نظر العاملين فيه، وأساليب تطويره للمزيد من النجاحات، ونقل الخبرة السعودية في مكافحة الإرهاب للقارئ الغربي.
وسعت إلى تصحيح بعض الفكر السلبي لدى الغرب ضد الإسلام، إذ تعرضت لمضايقات من بعض الطلبة الأمريكان خلال دراستها لأنها الطالبة المسلمة الوحيدة في التخصص .
تعتبر نادين أول سعودية تمارس العمل داخل فرع شرطة، فقد حضرت جلسات تحقيق مع مجرمين وضحايا جرائم وشهود، وحضرت جمع الأدلة الجنائية من مواقع الجرائم، كما ركبت في دوريات الشرطة واستلمت بلاغات جرائم وقبضت على مجرمين، كما عملت في معمل الأدلة الجنائية وتحليلها.
كان بعض الأمريكان يقول لها : “لو لم نلتقِ بك لما عرفنا أن الإسلام هو دين رحمة ولا يدعم الإرهاب”.