ابتكر المبتعثٌ زياد بن عوض الرويلي طريقةٌ تستطيع تحديد الجرعة الإشعاعية أثناء معالجة المريض؛ حيث إن هذه الطريقة تسمح بمعرفة الجرعة أثناء معالجة المريض وبدون إدخال أيِّ معلوماتٍ في جهاز المُعجِّل الخطِّي؛ حيث طوَّرتُ خلال أبحاثي طريقةً لاستخدام الكاشف الإشعاعي والذي يُسمَّى علمياً الصحن السحري.
الصحن السحري يمكن وضعه وإلصاقه بمسار الإشعاع بجهاز المُعجِّل الخطِّي فوق المريض، بحيث يستطيع قياس شدة الإشعاع الساقط والخارجة من الجهاز في كلِّ جزءٍ من الثانية وبدقَّةٍ عاليةٍ جداً.
وقال: إنه طوَّر خوازم تُساعد في تحديد الجرعة الإشعاعية بأيِّ مكانٍ بجسم المريض أثناء معالجته، من خلال قياس الحزمة الإشعاعية الساقطة على الصحن السحري قبل ملامستها للمريض.
تعود أهمية الصحت طبياً في توفير جودة وحماية عالية جداً للمريض والحفاظ على سلامته من الأشعة المؤينة والتي قد تلحق أضراراً جانبية ومختلفة بالمريض منها إتلاف الأنسجة أو تؤدي الى الوفاه اذا كانت الجرعة عالية ، كما أنها تقلل العبء على الأطباء الفيزيائيين وتختصر الوقت في علاج المرضى؛ حيث أنه يتم حالياً حساب شدة الإشعاع أو الجرعة الاشعاعية التي يستقبلها مريض السرطان بواسطة الكمبيوتر من خلال عمليات خوارزمية معقدة جداً وعمليات محاكاة.
وقد ثبت من خلال أبحاث علمية محكمة من قبل الخبراء والمختصين في هذا المجال والمنشورة في المجلة العلمية (Applied Clinical Medical Physics) أن هذا الصحن السحري (Very thin) لايؤثر على جودة الإشعاع عندما يوضع في مساره وبالتالي لايسبب أي زيادة أو نقصان للجرعة الإشعاعية التي يستقبلها المريض ، ولا يسبب في زيادة الجرعه على الجلد (skin dose) ؛ ذلك لأنه غير سميك وخفيف الوزن أيضاً.
يُذكر أنه لا يوجد حتى الآن في العالم طريقة تستطيع تحديد الجرعة الإشعاعية أثناء معالجة المريض ؛ حيث إن هذه الطريقة تسمح بمعرفة الجرعة أثناء معالجة المريض وبدون إدخال أي معلومات في جهاز المعجل الخطي الذي يطلق عليه اسم “linac” ؛ حيث طور المبتعث طريقة لاستخدام الكاشف الإشعاعي والذي يسمى الصحن السحري “2D array Magic Plate”.
زياد مبتعث من جامعة الجوف لدرجة الدكتوراه في تخصُّص الفيزياء الطبية الإشعاعية بجامعة ولونجونج بأستراليا، ويعتبر إنجازه بصمةٍ سعودية في مجال علاج الأورام السرطانية بواسطة الإشعاع.